الجمعة، 27 ديسمبر 2013

هذيان....



إن كنت أفتقدك. هذا الصباح،،  فلأن قلبي لم يعد قادرا على ان يتهيأ لإنسكاب عصارة الفقد من الحبر كل يوم....

ستقول حتما هي الآن تدخل شيئا فشيئا الى هذيانها بإختلاف بسيط هو ان اجمل الهذيان ما عانق اعناق المساء التي اصبحت فارعة جدا من أطيافها العابرة.... 

اجمل الهذيان حين  تدلج إغماضة عيني أهازيجها فتنهي الاحلام بتسميات تليق بها..  وكأنها تبوح لنفسها : (حلمت اني.......  لا اتذكر كل شئ ولكني اتذكر انني كنت.........  أسميه "قلق يتجه الى جهة سادسة"). 

اجمل الهذيان حين اشعر بأن مفردة (الانتظار) هي مفردة واحدة مقروءة / مكتوبة .. ولكنها في حقيقة الامر،،  هي تتألف من مئات المفردات اللا مرئية والتي تتشبث بها كي تندرج تحت مسماها.. 
الانتظار يا سيدي وحشة.. عزلة.. شوق.. عشق وانت تخرج من لب مفردة كادت ان تودي بمسمياتها حين تتوارى خلف جمر الصمت.. 

وأقول:
والله ولا الاشعار تاخذني ل بوح
البوح في قلبي له الليل والصمت

ما اقول مجروح نمت فيني جروح
وان العشق قد هام فيني اذا همت

بس الصبر لا طال يشعل بي النوح
لا طال بي المقعاد والا معه قمت

ادري لقيت الحزن  مافيه مصلوح
دالوب ليلي لج في العين لا نمت

بس الالم يا صاح ياثر على الروح

وانا .. أنا في الحزن ، يمكن تعلمت

ه ج ي ر ك 


الخميس، 26 ديسمبر 2013

مساؤك سوريالي جدا...



في ليلة شتائية،، أفتح نافذتي ،،، 
ومواجهة الريح الهوجاء،، كالمدى بين الأنا وأناها..  
فليكن للهبيب أنا أخرى تتوق ل برد تستعتبه 
جوانحي.. ليحنو عليها بدفء متسرب في أوردتها.. 
مساؤك حبيبي شتائي الألوان.. 
ثائر كالريح..  
مرتعد الأنفاس حين يتهيأ لإدلاج الليل وحيدا إلا من صدى صوتك.. 

مساؤك حبيبي سوريالي جدا
كماء االغيم
وكهجير الشمس لا يرى الا في القلب في مساء يكتنفه الظلام..  
انت الخيال الذي يفصلني عنك ولا يفصلني في حضرة التمازج الروحي... 
انت الخيال الذي هو منفي / مثبت في اللحظة نفسها.. 
انت الخيال الذي هو معلوم / مجهول في تجليات العشق والهوى...  

اشتاق لك شوق الصحاري لغيمه
يومن تهل امزونها والحشا سيل
شوق الغصن للسيل وبارد نسيمه
يبل ريق العود باقصى المداهيل
حبك سرى بالقلب ، غاية صميمه
لجايجه أعمق من الليل،  يا ليل
وش عاد لو قالوا فراقه،  خصيمه 
والريح ما ترحم فتيل القناديل!! 






الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

لن أعيد إليّ حرفا شاردا من ذاكرتي ..



لن أعيد إليّ حرفا شاردا من ذاكرتي ..
كل ما أطلقته من الحروف الشاردة ,, سأتركها تهيم على وجهها في البيداء
وفي الروض اليانع ,, وفي الممرات الضيقة ..
سأتركها تعبث بـ الأزاهير الخضراء ,, فينثني تويجها الغض
سأتركها تتجول في كل الممرات حتى تألفها شيئا فشيئا
سأتركها فقط تتنفس الروض فأقول يوما : " كان حلما جميلا " ..
ألهذا أرتأيت أن أتوغل في أغوار الحلم الذي
 لا ينهمر إلا مرة واحدة في دورة حياة الكلمات المتشردة ؟؟
لا تسألني يا سيدي لماذا أكتب لي أو لماذا أكتب لك ؟!!
في الحقيقة أني سئمت معنى أن أنتظر وهجا يتأرجح في مقلة عين ٍ أغرقها دمع حائر ..
وكان السؤال الذي يحيرني : " منذ متى وأن أشرع في الولوج الى مفردة الإنتظار ؟!!
لماذا أصرخ بصوت جهير : " هل من إعادة جديدة للحرف الشارد 
كي يسترسل في صفة الإسهاب "؟!!
ليس لدي ما أقول ... فلو إني ذهبت إلي التناقض الذي لا يخلق سوى تنافر الشوق ,,
لـ جئت إلى الشوق وكأنني لست من قال يوما : 
" لقد إشتقت إليك " ...
حتى صفة الإشتياق , حين يشتقها العاشق من اللهفة والتوله ,,
تكاد تسرد لي رواية من اللا معقول من الهوى :
" وكيف السبيل إلى إغفاءة أخرى لا تفسر الحلم من أجل الحلم نفسه حين أعود إليه " ..


الأحد، 15 ديسمبر 2013

دنا الضيا وإحنا ,,,,,





دنا , ضيا ليل ٍ , يخاَتل شُوفة إكليله
أول صَفرْ روّح, وكل أنفاسه حيْامي
شتات من خافق , إذا جَادت همَاليله
 له هيّد السَاري,, لـ طيفٍ لاحْ جداّمي
يمدْ في شوفه ونوضْ أشوَاقه يخيْله
فيه العنا يمكن يلامسْ  شّفة الظامي
الريحْ لو جارتْ , خبْت من نار قنديله
وأنا على طاري لمع من باَرق رهَامي
البرد يا سنادي على أرض التعب ميله
لا عاد تنشْدني تعبت أشتاق لـ أيامي
إن قلتها قالوا, سجايا الطيب وحصيله
من يذخر أفعاله حديثٍ بين الأعوامي
منزال من يوفي , تسابق منهو نزيله
والصدق مطلوبن مع الأفعال متسامي
ملزُوم يا شّفي ,, تهِيلْ الفكر وتهِيله
في ذروة أفكار ٍ ذراك الصرح مترامي
الله على حالٍ ,, نهوجس فيه ونشيله
بين الحنايا اللي تضج بموجها الطامي
والليل متعني مع الأسراب وأرخي له
طرفن تعنا له  من أول سرْية أقلامي
تعال ذا خطي : سَلامْ الوَهن لـ الحيلة
وان ما بدت حيلة تبادت كل الأوهامي
أعتب على قلبٍ به اللحظات تشكي له
وأعتب على ظل ٍ يخايل  ظلة غمامي
ماهمّني يوم ٍ شحيح ٍ ,, في مواويله
هذي إنكساراتي وهذا الحال ما دامي
دنا الضيا وإحنا يا ليله وما سروا ليله
لا يُحمدْ المسْرى على جرح بمنضامي
الشاعرة هجير




الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

إنتظار مُسهدٌ جداً ......

 
 
 
ومضة احروفي عبث ما تحتوي ليلي
والمسا حاير كذا من ومضة احروفي
 
والشوق ما يقرا أبد أبسط تفاصيلي
حاير ,, وانا ماني أنا لا مرت طيوفي
 
لا صوت لا بعض السنا .. لجة قناديلي
أشبه بريح ٍ من عجاج ٍ شب عاصوفي
 
أقول أنا ماني أنا ,, وش هد لي حيلي
غير الوطن في خافقي والشوق وظروفي
 
 
وطن يا سيدي
ينبثق من بين هوامش الدفاتر
ومن ريح ٍ تنتشلها المحابر
هكذا كان النهار الذي لا صوت له
سوى لون ينهمر من الأصداء
وشمس يستل من غمدها ,, ألق عابر
وكأن الرواق خارطة , لملامح
تتوغل غابات الورق
عابر هذا الألق
حتى في ملامحنا ....
والأطياف سكرى ...
كل الصباحات أمكنة
أهجرها تارة فيصبح الفجر بدونك مهجوراً
وأعود أليها تارة أخرى وكأنني أراها للوهلة الأولى
وأسترسل بإسهاب ممزوج بـ الدمع ,,
كيف لـ إسهابة ٍ مجنونة بك , أن تصطحب غيمتها
إلى دمعها الحائر ؟؟
وطن يا سيدي أعد له حقيبتي ومتاعي
وصوت أنثوي غارق في ثمالة الأسطر المنسية
 
 
كيف لهذا الإرتحال , ينسرب من شال
ومن ساعة الوقت
ومن حقيبة أشيائي ؟؟؟
صباحك مزهوٌ بالقلق
صباحٌ مسبل الأجفان
كظل المهاجر ...
وقبل أن أنزوي في فلسفة التخمين ,
ادركت أن ظنوني لا ترسم الوهج
ولا تتعطر بأغنيتي
جائرةٌ فلسفة التخمين ,, وهذا البوح جائر ..
ولي في الوحشة وطنٌ
تماماً , كالعزلة ..
حين تصبح الوحشة شئ ,, والعزلة شئ آخر ...
وطن يا سيدي ,,,
يكتنف الفوضى الساكنة
وإنتظار مُسهدٌ جداً
وصباح عاطر ..
 
 
 
 "هجيرك "
 

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

في مدونتي ,, كل شئ قابل للتعديل ...






في مدونتي ,, كل شئ قابل للتعديل
هذا الصمت
هذا البوح
هذا السكون
هذا الخوف
هذا الضجيج
هذا القلق
ما عدا الشوق والوجد والوله والشغف واللهفة والهيام والتتيم والومق والدنف والكلافة والصبابة والحرقة والجوى والشجن واللواعج والغرام والتوله والعشق ..

في مدونتي ,, كل شئ قابل للتعديل
هذا السطر
هذا الهامش
هذا الشطر
هذه الحروف
هذه النقطة
هذا الرمز
هذا الترقيم
هذه الصفحة
ماعدا الذكرى وعاطفة مشدودة إليك ونبض تتوالى خفقاته في كل كلمة وأصابع يغمرها حنين الكتابة وعيون شاخصة الطرف على ما قد يسطو على القلب من عاصفة تتسربل إلى طيفك ...

في مدونتي ,, كل شئ قابل للتعديل
هذا التردد
هذا الإخفاق
هذه الهزيمة
هذا الإنتصار
هذا الإنكسار
هذا التدفق
هذه المواجهة
هذا الهاجس
ماعدا قلبي يا سيدي

الخميس، 7 نوفمبر 2013

إلا من المطر و الثلج .....



سور يتساقط عليه ركام الثلج وأن الأسوار لا تكترث لـ متعة الدفء
 الذي تتوغل فيه أنفاسنا كلما لمسنا طرف السور
وأعمدة إنارة براقة .. تكاد تنادينا من كومة الثلج على السور إيذانا بدفئها
لم تكن قدماي هي من تستبق خطواتها في الطريق المؤدي الى قلبك
بل خفقات قلبي التي ظلت تهمس لأغصان الشجر المتدلية على أعمدة الإنارة 
كأن شهر نوفمبر يسر لي : " يا سيدتي أتذكرين الصخب الذي أرسل نوفمبر الى أكتوبر ؟؟"
لقد تألق نوفمبر في شهر فائت دون أن يحتفي معي الآن "...
ماذا يخبئ لي نوفمبر حين لا يجد لأ ملامحه ملامحا أخرى في عيناي المورقتين بالعشق ؟؟؟
أو ماذا أخبئ له ؟ حين لا أجدك 
البحث عنك مثقلة بالمطر ,, غادرت أرضي ولم أشعر بقليل من رذاذها
البحث عنك أشبه بصراع الكلمات في كتاب تكاد أن تتمزق أوراقه لـ إستيعاب جملة واحدة تعيدني إليك ...
الريح تغرق تغرق .... وصوتك الثائر بك أيضا يغرق في لججها ...
نوفمبر يرجع خطواتي  إليك بهدوء وبسكون يسبق العاصفة حين ترك صخبه في أكتوبر
نوفمبر هذا صامت جدا .... كالشغف صامت .... إلا من المطر و الثلج ......



الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

حين تهادى طرف ثوب منسدل من مخيلتي

 



حين تهادى طرف ثوب منسدل من مخيلتي  ,,
همست إلى الحنايا : " جميل هذا الثوب "

وجميلة تلك الأثواب وكأنني أشعر بأنها لا تشبه الفساتين التي تتأنق بها  أي  إمرأة   أخرى على وجه الأرض
في مخيلتي أيها السيد المغرور بغربتك ,, كانت كل الأثواب الملونة تتهادى ..
الثوب قد حاكته أحلام الفصول الأربعة ,, ونسجته الكلمات التي إنبجست  من أنفاس كتابة مغمورة بعشقي إليك
فهل تقترح لي كل ماهو مزهو في أيامك المتدفقة في عروقي ؟
فلنقل يا سيدي بأن للصباح ثوب أبيض  ,, ولـ موعد شاي الساعة الخامسة ثوب أزرق ,,   وللمساء ثوب يختار لونه من بين الألوان الجميلة كالأحمر والبنفسجي والفوشي ووالأخضر ولك أن تختار ما يروق لـ خفقات قلبك
كلما شعرت بنبضاتي ...
هكذا تمادى الخيال .. فالخيال كرشفة الشاي المسكوبة في ضحكاتي
كالأنا المغناج في صوت  يهيم على وجه الشوق ...

فهل سيكون هذا اليوم الذي يحتفي ببرد الشتاء هو يوم السبت ؟
؟ أم الأحد ؟
أم الأثنين ؟
أم الثلاثاء ؟
أم الأربعاء يا مهجة الروح ؟

أجل فليكن اليوم الذي يهيم بألق اللحظات ,, هو يوم يفيض بصباح أبيض , بـ نهار أزرق ,  وبمساء غير معلن بإختياراته
دعْ الأخيلة ألوانها كل يوم ...

لم تكن غيمة تتناثر على أطراف كوب الشاي فقط حين تعانق ذاكرتي ,, بل فلسفة تتواطؤ مع الوله الذي يلتمع في عيناي
صباح ٌ  كان ثلجي الأنفاس كبياض الثلج ..
ونهار مستغرق بنهم شديد ,,
في لملمة زرقة السماء من حنايا الزرقة
التي تتشبث بطرف ثوب غائر في تيه البحر ..
أحبك جدا .. كـ جنوني بأبجديتك التي تقول لي : " دعينا نقترح لونا ً " ...
أحبك جدا كـ جنوني بإختيارات الأخيلة التي تقطر عشقا ً ...
غدا سـ تنسرب من بين سحب الصفحات ,, ليلة خميس ..

" طرَّز بها نور القمر
شطَّ البحر .. نِصف الشَّهر
والَّليل مِن فرحُه عريس .. ليلة خميس
ليلة لُقانا .. مَوعدي السَّاعه ثمان "


فكيف ستكون الساعة الثامنة في مخيلتي ؟
سيتهادى الأخضر برفق وخفة في عتبات الأسطر النشوانة ...

 


حبيبي : سيزهو إخضراري كـ تويجات الزهر قبل أن يزهر ..
وكأنني أنادي التويجات من بين أطراف الحقول  : " خذيني إليه " فالمساء مفعم بـ عبيره
وإن كان يختلج صدر الدجى ,, فلن أترك التباريح التي تنثال من مسميات الغياب ,,
أن تتخذ لها مسكنا في القلب ...

فالمخيلة تضج بـ هزمجة الغيمات التي تنهمر على إيماءة العشاق
وتلويحة  أنثى ...

" ليلة خميس .. قلبي بدقاته
إلى رحتي يناديكِ .. إسمعي
ويقول بآهاته

دخيل الله إرجعي
دخيل الله إرجعي "

مساؤك همس .. مساؤك عشق غير معلن بإختياراته .....




* ليلة خميس للفنان محمد عبده

 

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

" سأعيش صخب نوفمبر في أكتوبر " ...

حبيبي : فليكن أكتوبر ملحمي الأنفاس ..

ولكنه لن يحتمل ملحمة تصطخب بها قلوبنا
لذلك  ,,,



" سأعيش صخب نوفمبر في أكتوبر " ...  
قلتها في نفسي ,,

وأنا أقلّبُ الصفحات
 المملوءة بالسرد في يدي...
فأنزوي كي أنثر من أسمك , طوالع الوسم
على كل صفحة بيضاء
لم تُكتب بعد ....

سأصطحب برد الكلمات
إلى مسامات الجوى حين يشتد الهجير
سأغدق الحنايا بمطر ٍ كثيف
 من الشوق إليك .........
ستجوب الرياح بأطيافك
في مدائن يرتوي رضابها
من غيمة ماطرة
إتجاهاتها الأربعة ,,,
تحرر الشغف من إرتباكه في مقلتي ........
سأدحرج كرات الثلج المتكومة
 بين السطور
لـ أوقد مدفئة اللهفة
حين يتوارى جمرها خلف أضلعي ...
وسأنتظر على حافة دفاتري
 كل الأعشاب البرية الخضراء
 وهي تتألق في منابتها ,,
فأهديك إخضرارها ..
هاأنذا أعيش نوفمبر في أكتوبر
أحتفي به قبل مجيئه ..
فأجعل من أكتوبر ملحمي العشق ,,
يختلج تأجج الأصابع حين
 ينسكب عشقها على الورق
فأمتزج بالورق .. عفوا يا سيدي ,,
فأمتزج بك في روحي ...


الاثنين، 5 أغسطس 2013

البيت بدا مختلفاً !! ....

البيت بدا مختلفاً !! 



" البيت بدا مختلفاً في الليل . كل شئ كان في مكانه الصحيح , بالطبع ولكن بطريقة أو بأخرى , الاثاث يبدو أقل حدة ووضوحا والصور على الجدار كانت ذات بعد واحد . تذكرت شخص ما قائلا : " في الليل , كلنا غرباء"  حتى لأنفسنا وهذا بدا يلوّح لها بالحقيقة " - إلكسندر ماكويل سميث
كمحاولة , أحاول أن أرتّب لي منزلا يتوافق مع ما أحب .. هنا سأضع الكرسي ,, هنا سأضع الطاولة , هنا سأضع الدولاب وهنا سأضع المرآة .. 
هذا الكرسي الذي سأجلس عليه كلما بحثت عن قسط من الراحة أو أسهبتُ في الحوار والجدل 
هذه الطاولة التي سأكتب عليها بضع كلمات ,, أو أحرف متقاطعة أو عمودية حين لا أجد لي منفذا من الكلمات وان وجدتُ لي حلا ,, هو الحل الذي سوف يكون أشبه بإستنهاض حرية الكلمة القابعة في ركن منزو ِ . 
هذا الدولاب الذي سترتمي بعض المحتويات او الأشياء أو ان لم يكن أغلبها من إختلاجات الأنا .
وأخيرا هذه المرآة التي أرى فيها ملامحي جيدا !!
أنا أقوم بترتيب أفكاري تماما كمحاولة ترتيب المنزل بطريقة صحيحة ..
 تشكيل الفكر , أمرٌ أنت تبتكره في قرارة نفسك , أنت تفكر , أنت تقول .. أنت تتحاور .. أن تقرأ .. أنت تنتقد وأنت وأنت ....
ماذا تكتب ؟ حتى علامات الإستفهام سئمت من سطور رثة مُعنوَنة بالحيرة ... وماذا تقرأ ؟ يا للكارثة .. انت تقرأ ولا تقرأ ؟ ولكن اختياري لما أفكر به هو عنوان شخصيتي . ألم يستاء البعض من الاختيارات الخاطئة التي لا تجعلنا نتمعن جيدا في  إسقاطات رؤية نكاد لا نراها بوضوح ؟
نقترب من الحقيقة الماثلة حول قناعة ما , ثم نتنحى عنها ل سبب غير مقنع أو بسبب تأثير شخص ما لرؤية أو نقد غير صائب. 
أحب أن أختار الاشخاص الذين يفكرون مثلي والمختلفون عني .. إذن خيارات متعددة بين الشبه والنقيض
ولكن أي نقيض مختلف قد أراه مناسبا لي ؟ بالتأكيد هو ليس الاختيار الخاطئ ولكن ما ينقصني من فكر , سأجده لدى الآخرين فهم مختلفون عني 
أحب أن أكون " أنا " بكل جدية التوافق والإختلاف 
أحب أن أقرأ لكتاّب مختلفون ,, ككتاب لم أطرقه من قبل ولكن عنوان الكتاب مثلا سيكون مضيئا فهو إضاءة الكتاب من الداخل بطريقة غير معلنة وكذلك الحال بالنسبة للمقال او وجهات النظر 
أحب أن أكتب ما يمثل فكري وما يمثل فكر الآخرين ففي الأولى سأكتب قناعاتي المقبولة في داخلي والغير متوافقة معي وفي الثانية سأكتب عن ما يدور في فكر الآخرين من رأي وليس حتما علي أن أكون مؤيدة إن لم أكن غير متوافقة في الرأي . 
فقط أحتاج إلى أن أتوّغل في غابة من ورق كي أدرك الأشياء بتفاصيلها فالغابة التي يبتكرها الخيال كي أجد لي طريقا صائبا وسط المتاهات هو ما يجعلني أكثر وعيا في الحياة التي أنشدها بهدوء. يقول ابن عربي بأن الخيال هو معيار المعرفة فليكن التوافق معيار , وعدم التوافق لخلق توافق آخر , هو في حد ذاته معيار يجذبني إلى إنخطاف كتابة أو فكر . 
مجاز آخر : 

تقول : من أنتي..تركت الصبح في الدفتر يقول 
وأنا على حطّـة يد الأزمان ,, في صدري تفيق 

يمتد في طرف الورق ظل ٍ ,, وأشجار وسهول 
وأرد من آخر نهاية سطر ,, واللحظة طريق

فضول! أرتّب لي رواق أكبر مثل شخص ٍ ملول
شعوري المنسي, وحكايا أنفاس بكتاب ٍ عتيق

لا الليل ياخذني لـ أشواقي ,, ولو كلّي فضول 
 الصبح رجعّني من الظلما لجل ينزاح ضيق !!

* بقلم : الشاعرة هجير 





الجمعة، 2 أغسطس 2013

" المرأة من  موضوع لغوي الى ذات فاعلة "

باللون الأبيض, سأكتب هذه الكلمة التي لا ترى على خلفية بيضاء: " المرأة "
وباللون الأخضر سأكتب هذه الكلمة: " اللغة "
كقول ابن تمام ( وماء الروض ينهل ساكبه ) كانت إنسيابة اللغة والنهج البنائي لها , فإن كانت المرأة كهطول الغيث على العاطفة فهطولها كان كالمجاز الرمزي لا يكاد يرى ففي المجاز قد نلتفت الى الحيوية الدافقة أو رمز ينجذب للروح الوثاّبة . وان كانت المرأة هي الرمز فالعاطفة هي اللغة .
وحين نقول "أنا أعني" فهذا يدل على ان " اللغة تعني " بكل ما تحويه من دلالات رمزية أو مجازية لبلوغ شئ ما من جراء اللغة والموضوع.
إن كانت المرأة كـ الضوء الذي ينبعث من المعنى نفسه ,, فإنبعاث المعنى على الضوء كان  كمجاز رمزي لا يكاد يرى .  في مسار اللغة , كانت المرأة موضوعا ثقافيا وليست ذاتا ثقافية أو لغوية لذلك كانت خارج اللغة .لذلك أتت اللغة قديما ( بعد أن سيطر الرجل على كل الإمكانات اللغوية وقرر ماهو حقيقي وماهو مجازي في الخطاب التعبيري ولم تكن المرأة في هذا التكوين سوى مجاز رمزي أو خيال ذهني يكتبه الرجل وينسجه حسب دواعيه البيانية والحياتية )
إن مثال شهرزاد بطلة ألف ليلة وليلة هو مثال رائع قدمه الغذامي كشخصية أنثوية تؤلف وتواجه الموت كل يوم كي تبقى على قيد الحياة . ( كانت تتكلم والرجل ينصت فإذا ما سكتت تعلق شهريار بصمتها يوما كاملا الى ان تتكلم مرة أخرى لتمارس عليه سلطة اللغة وسلطان النص) .




ومن سيرة شهرزاد الى سرد أنثوي آخر, أصبحت تلك السردية هي (مهارة نسوية ومجازا أنثويا . وليست رواية ذاكرة الجسد أحلام مستغانمي إلا تطويرا لهذه المهارة وتوظيفا لمكتسباتها ) .
في الكتابة قد لا تملك شيئا بطريقة ساكنة لأن حياة الفرد تشبه حياة النص.  فالرجل لم يكن صانع اللغة لوحده بل كانت المرأة صانعة ل اللغة وان كانت حدثا لغويا جديدا في نسيج الكتابة.
ان الكلمات مطروحة على الطريق للبعيد والقريب للأعجمي وللعربي هكذا قال الجاحظ فمنها تكونت تلك اللغة الخاصة الغير مألوفة في نسق متآلف من كلا الجنسين الرجل والأنثى  ..  
وفي كلمات لـ منيرة الغدير / غابة البيلسان :" الآن تنقشني اللغة في كلمتها .. فاللغة تتحدثنا . كما تقول هيلين سيكسو – اللغة تملي علينا قانونها ". 
.


بمجاز آخر :

كل الكلام اللي يمر الحنجرة مر بصخبْ
حسّيت به .. حتى أنا كل ما أحس ببعثره ,,

لحظتها قلت: إني على خبرك أناديني بعتبْ
كم مرة ٍ أسري الحنايا المجهدة في بختره

وألمس عذر للعاطفة ,, يمكن بلا أية سببْ
ويمكن سبايبها وله .. هاجت رياح المحبره

لا ظل في أرض الكلام,, إلا تباريحك مهبْ
مريتْ يا ليل الخفوق اللي نثر هاجس مَرَهْ


* ملاحظة : ما بين الأقواس , من كتاب المرأة واللغة للكاتب عبدالله الغذامي