الاثنين، 11 يونيو 2012

تويتر .. و كثافة التعبير الى أين ؟



تويتر هذا الموقع الاجتماعي والذي يراه آخرين أقرب الى المنبر الأعلامي أو المرصد الأخباري وأرى ان كل انسان يرى فيه حاجته عبر ما يود ايضاحه في تويتر .. من خلال تويتر , تستطيع ان تعي مدى وعي الحضارات فيما تسعى اليه الاجيال من نقل الافكار او الرؤى المستقبلية ..
 أولا ماهية الفكرة المراد ايصالها الى المتلقين عبر تويتر : ومن خلال ما نلحظه, نجد ان الأفكار قد تتكاثف بصورة كبيرة يمكن قياس نسبة ماهو مستفاد منه وماهو لا يغني ولا يسمن من جوع فمن خلال الاستطلاعات يمكننا رصد ذلك  وما عدا ذلك فمن الصعب ان نقيس الامر بصورة دقيقة
ففي تويتر تتجلى الافكار التي تعزز الذوق الأدبي من خلال الشعر والابيات الشعرية على نحو الخصوص اما النقد فيظل في الدرجة الاقل والتي تحتاج الى ان يتم تعزيزها من خلال النقاد الذين بامكانهم ان يبتكرون طريقة جديدة للتواصل مع اعضاء تويتر في خلق نقد جاد بطريقة مغايرة بعيدة كل البعد عن دائرة الملل
 ومن ناحية اخرى لم يقتصر الشعر على غرض واحد ولكن على اغراض عدة وبالتالي قد تتسع دائرة النقد بصورة يجب ان يراها الفائمةن عليها بانها الاكثر مسؤلية لمن أراد ان يكون تحت مجهر النقد فقط من قبل المتلقين الذين لديهم الرغبة في التواصل مع النقاد , ومن جانب  آخر , هناك البعض الذين ليسوا اهلا لمنبر النقد ,, النقد ليس المعرفة الكلمات ولكن كثيرا ما يخطأ بعض النقاد أنفسهم في عملية النقد .. فليس النقد استهزاء بمبتدئ وليس النقد خلق شللية وليس النقد هو ان يتمحور في عدة أشخاص معينين لمجرد ان ذائقة الناقد تروق لما يعبرون عنه حتى يسلط عليه الضوء
تويتر وهو الذي اصبح يشغل العديد من المتابعين , استطاع ان يرتفع بذائقة بعض المتابعين ايضا وان يقلل من ذائقة اخرى فتلك ضريبة اي موقع ناجح لذلك لا نستطيع القول بان الذائقة التي تخفق بسهولة هي ما يجب تعميمه على الاخرين

تغيير سمات شخصياتنا كذات متطلعة نحو ما تراه جديدا في هذه الحياة لا يرتبط مطلقا بموقع تويتر حتى نلقي عليه اللوم في تغيير السمات الشخصية في غرة وضحاها ولكن كل انسان يستطيع ان يحلق بعيدا عن تويتر ليرسم ملامح شخصيته فلا يخلو تويتر من سلبيات الاعضاء مثلما نجد فيه الايجابيات على نحو دائم

لا لـ خلق الثغرات بين الاجيال 
في تويتر تتلاشى نلك الثغرات في حلقات الوصل بين الاجيال عبر تويتر وتلك ميزة جميلة فالكل يختار ما يناسبه من الافكار التي يتواصل بها مع الاخرين دون الالتقات الى كثيرا الى جيل وجيل آخر فالاستفادة متوازنة جدا 
لا نختلف ابدا في ان حرية التعبير نجدها في كلا الموقعين الفيسبوك وتويتر ولكن هناك اختلافا واضحا في التواصل مع الرؤى الثقافية المعطاة

في تويتر , تجد ان اهتمام بعض المتثاقفين الجدد بات ملحوظا من خلال اهتمامهم المفرط بعدد المتابعين من منطلق ان كلما كان عدد المتابعين اكثر , اصبح عدد القراء اكثر لاهمية المادة والفكرة المطروحة من خلال الشخص نفسه ,
 وان قلنا هو كذلك كنقطة ايجابية , سوف نقول ان الشخص المتابع لما يرصد هو متابع جيد ايضا ويرى ان الفكرة تم ايصالها بشكل صحيح وناجح هذا من ناحية ,
 اما اذا اعتبرنا النقطة سلبية في هذا الشأن , قد نرى ان الذائقة ايضا قد تجذب شريحة معينة وتلك الشريحة المعينة كبيرة جدا من خلال الاهتمام بما يقدمه الشخص مقارنة بالاهتمامات الاخرى كالسياسة او الاقتصاد او النقد في حد ذاته 
لن نقول تلك نقطة ايجابية من باب الثقافة ولكن ما ترغب به الذائقة لا تحدد بدقة الكم والكيف من ثقافة جادة فعلا بل تستطيع ان تقدم الكم والكيف من ثقافة ليست جيدة

وللحديث بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق