الخميس، 17 سبتمبر 2015

الذاري ......


ودّي أقول اني شعلت ظماي داخل صدري
عجزت أدوّر لي سراب الما لا هب الذاري

واشوف جوف المحبرة ريحٍ صفيره يسري
لا الأرض أرض الواقع المنسي ولا أفكاري

خَبَتْ على جذوة تباريحي , لهايب جمري
الصمت من حولي ومن دوني يشّد أوطاري

يا الشوق يا انت الوله كله يا ذنبي وعذري
يا البرد يا ظلالي يا همّال الحشا المدراري

كن الحنايا اللي إستدلت بك هنا من بدري
ما بين ضلعاني وهذا النجم فيها الساري

فيها ضجيج الغيم وممطور الحيا والقمري
وانك تخبّي لـ عتمة أسفارك ضيا أنواري

تعبت أناديني من هجوسي وأناقض أمري
و أرد من أمر العنا يومن تطول أسفاري

لكن أشوف الجدب في قلبك خيوله تجري
ورهان خفاقي على جدبه عجاج مهاري

ياأكثر الوحشة وهي مثل الونيس لـ صبري
ويا أكثر الألفة وهي مثل النفور لـ طاري

ما عاد هذا الليل يجتاح الأنا و الـ "مدري"
جيتك حطام أغوار , خليّني ألّج أغواري


"هجيرك"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق