الجمعة، 27 ديسمبر 2013

هذيان....



إن كنت أفتقدك. هذا الصباح،،  فلأن قلبي لم يعد قادرا على ان يتهيأ لإنسكاب عصارة الفقد من الحبر كل يوم....

ستقول حتما هي الآن تدخل شيئا فشيئا الى هذيانها بإختلاف بسيط هو ان اجمل الهذيان ما عانق اعناق المساء التي اصبحت فارعة جدا من أطيافها العابرة.... 

اجمل الهذيان حين  تدلج إغماضة عيني أهازيجها فتنهي الاحلام بتسميات تليق بها..  وكأنها تبوح لنفسها : (حلمت اني.......  لا اتذكر كل شئ ولكني اتذكر انني كنت.........  أسميه "قلق يتجه الى جهة سادسة"). 

اجمل الهذيان حين اشعر بأن مفردة (الانتظار) هي مفردة واحدة مقروءة / مكتوبة .. ولكنها في حقيقة الامر،،  هي تتألف من مئات المفردات اللا مرئية والتي تتشبث بها كي تندرج تحت مسماها.. 
الانتظار يا سيدي وحشة.. عزلة.. شوق.. عشق وانت تخرج من لب مفردة كادت ان تودي بمسمياتها حين تتوارى خلف جمر الصمت.. 

وأقول:
والله ولا الاشعار تاخذني ل بوح
البوح في قلبي له الليل والصمت

ما اقول مجروح نمت فيني جروح
وان العشق قد هام فيني اذا همت

بس الصبر لا طال يشعل بي النوح
لا طال بي المقعاد والا معه قمت

ادري لقيت الحزن  مافيه مصلوح
دالوب ليلي لج في العين لا نمت

بس الالم يا صاح ياثر على الروح

وانا .. أنا في الحزن ، يمكن تعلمت

ه ج ي ر ك 


الخميس، 26 ديسمبر 2013

مساؤك سوريالي جدا...



في ليلة شتائية،، أفتح نافذتي ،،، 
ومواجهة الريح الهوجاء،، كالمدى بين الأنا وأناها..  
فليكن للهبيب أنا أخرى تتوق ل برد تستعتبه 
جوانحي.. ليحنو عليها بدفء متسرب في أوردتها.. 
مساؤك حبيبي شتائي الألوان.. 
ثائر كالريح..  
مرتعد الأنفاس حين يتهيأ لإدلاج الليل وحيدا إلا من صدى صوتك.. 

مساؤك حبيبي سوريالي جدا
كماء االغيم
وكهجير الشمس لا يرى الا في القلب في مساء يكتنفه الظلام..  
انت الخيال الذي يفصلني عنك ولا يفصلني في حضرة التمازج الروحي... 
انت الخيال الذي هو منفي / مثبت في اللحظة نفسها.. 
انت الخيال الذي هو معلوم / مجهول في تجليات العشق والهوى...  

اشتاق لك شوق الصحاري لغيمه
يومن تهل امزونها والحشا سيل
شوق الغصن للسيل وبارد نسيمه
يبل ريق العود باقصى المداهيل
حبك سرى بالقلب ، غاية صميمه
لجايجه أعمق من الليل،  يا ليل
وش عاد لو قالوا فراقه،  خصيمه 
والريح ما ترحم فتيل القناديل!! 






الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

لن أعيد إليّ حرفا شاردا من ذاكرتي ..



لن أعيد إليّ حرفا شاردا من ذاكرتي ..
كل ما أطلقته من الحروف الشاردة ,, سأتركها تهيم على وجهها في البيداء
وفي الروض اليانع ,, وفي الممرات الضيقة ..
سأتركها تعبث بـ الأزاهير الخضراء ,, فينثني تويجها الغض
سأتركها تتجول في كل الممرات حتى تألفها شيئا فشيئا
سأتركها فقط تتنفس الروض فأقول يوما : " كان حلما جميلا " ..
ألهذا أرتأيت أن أتوغل في أغوار الحلم الذي
 لا ينهمر إلا مرة واحدة في دورة حياة الكلمات المتشردة ؟؟
لا تسألني يا سيدي لماذا أكتب لي أو لماذا أكتب لك ؟!!
في الحقيقة أني سئمت معنى أن أنتظر وهجا يتأرجح في مقلة عين ٍ أغرقها دمع حائر ..
وكان السؤال الذي يحيرني : " منذ متى وأن أشرع في الولوج الى مفردة الإنتظار ؟!!
لماذا أصرخ بصوت جهير : " هل من إعادة جديدة للحرف الشارد 
كي يسترسل في صفة الإسهاب "؟!!
ليس لدي ما أقول ... فلو إني ذهبت إلي التناقض الذي لا يخلق سوى تنافر الشوق ,,
لـ جئت إلى الشوق وكأنني لست من قال يوما : 
" لقد إشتقت إليك " ...
حتى صفة الإشتياق , حين يشتقها العاشق من اللهفة والتوله ,,
تكاد تسرد لي رواية من اللا معقول من الهوى :
" وكيف السبيل إلى إغفاءة أخرى لا تفسر الحلم من أجل الحلم نفسه حين أعود إليه " ..


الأحد، 15 ديسمبر 2013

دنا الضيا وإحنا ,,,,,





دنا , ضيا ليل ٍ , يخاَتل شُوفة إكليله
أول صَفرْ روّح, وكل أنفاسه حيْامي
شتات من خافق , إذا جَادت همَاليله
 له هيّد السَاري,, لـ طيفٍ لاحْ جداّمي
يمدْ في شوفه ونوضْ أشوَاقه يخيْله
فيه العنا يمكن يلامسْ  شّفة الظامي
الريحْ لو جارتْ , خبْت من نار قنديله
وأنا على طاري لمع من باَرق رهَامي
البرد يا سنادي على أرض التعب ميله
لا عاد تنشْدني تعبت أشتاق لـ أيامي
إن قلتها قالوا, سجايا الطيب وحصيله
من يذخر أفعاله حديثٍ بين الأعوامي
منزال من يوفي , تسابق منهو نزيله
والصدق مطلوبن مع الأفعال متسامي
ملزُوم يا شّفي ,, تهِيلْ الفكر وتهِيله
في ذروة أفكار ٍ ذراك الصرح مترامي
الله على حالٍ ,, نهوجس فيه ونشيله
بين الحنايا اللي تضج بموجها الطامي
والليل متعني مع الأسراب وأرخي له
طرفن تعنا له  من أول سرْية أقلامي
تعال ذا خطي : سَلامْ الوَهن لـ الحيلة
وان ما بدت حيلة تبادت كل الأوهامي
أعتب على قلبٍ به اللحظات تشكي له
وأعتب على ظل ٍ يخايل  ظلة غمامي
ماهمّني يوم ٍ شحيح ٍ ,, في مواويله
هذي إنكساراتي وهذا الحال ما دامي
دنا الضيا وإحنا يا ليله وما سروا ليله
لا يُحمدْ المسْرى على جرح بمنضامي
الشاعرة هجير




الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

إنتظار مُسهدٌ جداً ......

 
 
 
ومضة احروفي عبث ما تحتوي ليلي
والمسا حاير كذا من ومضة احروفي
 
والشوق ما يقرا أبد أبسط تفاصيلي
حاير ,, وانا ماني أنا لا مرت طيوفي
 
لا صوت لا بعض السنا .. لجة قناديلي
أشبه بريح ٍ من عجاج ٍ شب عاصوفي
 
أقول أنا ماني أنا ,, وش هد لي حيلي
غير الوطن في خافقي والشوق وظروفي
 
 
وطن يا سيدي
ينبثق من بين هوامش الدفاتر
ومن ريح ٍ تنتشلها المحابر
هكذا كان النهار الذي لا صوت له
سوى لون ينهمر من الأصداء
وشمس يستل من غمدها ,, ألق عابر
وكأن الرواق خارطة , لملامح
تتوغل غابات الورق
عابر هذا الألق
حتى في ملامحنا ....
والأطياف سكرى ...
كل الصباحات أمكنة
أهجرها تارة فيصبح الفجر بدونك مهجوراً
وأعود أليها تارة أخرى وكأنني أراها للوهلة الأولى
وأسترسل بإسهاب ممزوج بـ الدمع ,,
كيف لـ إسهابة ٍ مجنونة بك , أن تصطحب غيمتها
إلى دمعها الحائر ؟؟
وطن يا سيدي أعد له حقيبتي ومتاعي
وصوت أنثوي غارق في ثمالة الأسطر المنسية
 
 
كيف لهذا الإرتحال , ينسرب من شال
ومن ساعة الوقت
ومن حقيبة أشيائي ؟؟؟
صباحك مزهوٌ بالقلق
صباحٌ مسبل الأجفان
كظل المهاجر ...
وقبل أن أنزوي في فلسفة التخمين ,
ادركت أن ظنوني لا ترسم الوهج
ولا تتعطر بأغنيتي
جائرةٌ فلسفة التخمين ,, وهذا البوح جائر ..
ولي في الوحشة وطنٌ
تماماً , كالعزلة ..
حين تصبح الوحشة شئ ,, والعزلة شئ آخر ...
وطن يا سيدي ,,,
يكتنف الفوضى الساكنة
وإنتظار مُسهدٌ جداً
وصباح عاطر ..
 
 
 
 "هجيرك "