الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

نحن متشابهان / نحن مختلفان..



مدخل ضوء :
بعض الذين قالوا في اول الامر وفي البداية : "نحن متشابهان"،
كانوا الاشد اختلافا في منتصف الطريق وفي الاعماق."
يا سيدي،،
"الارواح لا تقترب بالكلمات،
ولكنها تقترب بالشعور.." ..

الروح تتحرك وفق لهفة خفية تحادثك انت فقط..
وبصمت بينك وبين نفسك،  تقوم بالبحث عن روح اخرى تتوق اليها..
وبصمت،  تتحدث الى تلك الروح وكأنك تحادث نفسك ..

ثمة قيد آخر  يا سيدي، 
انها الكتابة ..
لك ان تتخيل كيف تصبح الكلمة "أرض او وطن " ..
ولك ان تتخيل بان الكتابة التي تقيد  الشعور ، هي كتابة لا تزهر / و لا تمطر سحائبها ..
تخيل تلك الارض  القاحلة  .
الكتابة كحالة مزاجية،، تجعلني اتجنب تلك الارض الجدباء..
فكلما شعرت بسحائبك وهي تنأى بماؤها ،
كنت أبتعد قليلا،  كي لا اشعر بجفافها في روحي ..

بالنسبة لـ قلبي ،
تركتُ قلبي يطأ الارض على مهل..
تعثّر قليلا ثم نهض،،
عصفت به رياح مزاجيتك، 
حتى هدأت العاصفة..
اطلقتُ ساق كلماتي للريح، 
كلما شعرتُ بـ كلماتك تتوغل إلى الارض من جديد..

مخرج ضوء :
الصمت حكمة..
وقبل الخروج من بصيص الضوء ،،
جئتك بسؤالي الساذج ؟

أتقرأني؟
- ربما لا .
- ربما نعم.
ان اسررتَ لـ نفسك بـ لا،
فقد أصبتَ أنت ..
وإن أسررتَ لـ نفسك بـ نعم،
فما عليك سوى ان تفكر ملياً بما كتبته أعلاه ..

مخايلك 
هجيرك..