الأربعاء، 23 أبريل 2014

خمن مقدار حبي لك!!!


سيدي :
خمن مقدار حبي لك!! 
أو  كيف سأدلف إلى قلبك ؟
أيعقل أن يكون طيفي كإمتداد الرمل حين يدلف ببطء على بيت مهجور ؟!!
أيعقل أن يصبح عشقي ك ركام مجتث الأصداء؟؟ 


Bed time Story

" guess how much i love you "

نتبراون الارنب الصغير الذي يود ان ينام،  جلس يمسك بأذن نتبراون الارنب الكبير الطويلة جدا ثم قال: خمن مقدار حبي لك!! 
قال الارنب نتبراون الكبير: لا استطيع ان اخمن ذلك ". 

قال الارنب نتبراون الصغير: على هذا القدر " ومدد يده باتساع كبير ولكن يد الارنب الكبير كانت أكثر اتساعا فأجابه :"ولكني احبك على هذا القدر " 
قال الارنب نتبراون الصغير :"اممم ولكن ذلك كثير جداً "وأردف قائلا :"هذا على نحو عالي جدا أتمنى أن تكون ذراعي مثل ذراعيك".
كان للارنب الصغير فكرة جيدة فلقد تراجع رأساً على عقب ووصل إلى الشجرة بقدميه فقال:"احبك بهذا القدر من أعلى وصولاً إلى أسفل قدماي ". 
ثم قال الارنب نتبراون الكبير :" وانا احبك "وأنا أحبك بكل وسيلة تصل إلى أصابع قدميك"و يتأرجح له فوق رأسه.
ضحك الارنب نتبراون الصغير :"وانا احبك بالارتفاع الذي يجعلني اقفز صعودا وهبوطا". 
ابتسم الارنب نتبراون الكبير قائلاً :" ولكني احبك بحجم الارتفاع الذي أستطيع أن اقفز إليه ". وقفز عاليا جدا بحيث تطرق أذنيه فروع أعلاه 
قال الارنب الصغير :"انه قفز جيد أتمنى أن أصل إليه".
ثم صاح قائلا:" انا احبك بمدى طول النهر وعلى قدر النهر ".
أجابه الارنب نتبراون الكبير :" وانا احبك بقدر النهر وعبر النهر وفوق التلال ".
قال الارنب الصغير :"هذا بعيد جدا ". وقد كان نعسان جدا للتفكير أكثر من ذلك. ثم اردف قائلا وهو يتطلع إلى ما ماهو أبعد وللخروج من تلك ظلمة الليل الكبيرة. لا شئ يمكن أن يكون أبعد من السماء. 
ثم يرد: "، وأنا أحبك وصولا إلى القمر"  وأغمض عينيه.
الارنب نتبراون الكبير :"أوه، هذا كثير" واضاف "هذا بعيدا جدا جدا ". 
ثم أخذ  الارنب الصغير إلى سريره من الأوراق.
انحنى الارنب الكبير وقبله هامساً بابتسامة :" أنا أحبك وصولا إلى القمر ورجوعا الى هنا مرة أخرى ". 


الجمعة، 11 أبريل 2014

درج قديم



يكتظ المكان بالأصوات المتعالية 
لا أجد ركنا هادئا لـ ممارسة الكتابة
كل الأماكن التي انزوي إليها قديما لم تعد صالحة للإنزواء 
أحتاج إليك أم أحتاج إلى ذاتي ؟؟
فحتى القلب , أصبح مكتظ بأصوات الأمكنة ..
ساعدني كي أمنح الكلام تنميقه ومداعبته للحبر ..
وأرحل من خيفة اليأس الذي يندلق على وجه
التواريخ السابقة والآتية ..
فالقصائد التي ترتمي في قاع درج ٍ قديم ,,
تعشق المنفى ,, وصمت غائر في لجج الورق ..
( فديت صوتك ) ... عبارة سأكتبها في قصاصة ,,
لأزج بها في سجون الأدراج الغابرة 
ستصبح عبارة خيالية 
تماما كـ قصيدتي حين تمتلئ بحضورك ,,
وتظل الأصداء غائبة ...


مساك متسامي ,, ونا جاوزت بإسهابي
الليل وأوراقي إذا صالت مع الخفاّق
معذور ومن غيري عذر ذا الليل وعتابي
وازريت لا شاكي ولا نجم الوله ينساق
أشل بك صوتن سرى من عاطر أحبابي
هيبت قيفاني  فخر, في حضرة الأوراق
وان كان ما مديت لك شطر ٍ من كتابي
عنيّت جزلات الشعر مع طلعة الإشراق
ودرّت للمعنى غزير الشوق , لـ ذابي
مابين ضلعاني اذا تطري لي الأشواق
سلام يا سيد الفخر , بك طال ترحابي
الود من ديمك وانت الوبل يومه فاق
كريم ودخيل الكرم في الروح منسابي
شراك يا لمعٍ خفق واحتاز بالآفاق
لبيب ونزيل الحجا , في العلم هياّبي
يلج في غبيبه وهو في لجة الأعماق
الشور من شورك تراه الظن ما خابي
والراي من فكرك همى هماّله الدفاق
سيرت لك ذود الفكر والنور ما غابي
وعيون خلق الله سرت يوم الهجوس عتاق


شعر/ هجير