الأحد، 16 مارس 2014

إن الأرتواء بك ظمأ ..





في هذه اللحظة ,, أصبحت أمرر أطراف الاحرف المبعثرة على خصر الشوق
الممتلئ بأنفاس المكان ..
حيث الأقلام تتفجر من منابعها ,, أبجدية متكومة تحضن أثوابي
وضوء يخفت تارة ويشتعل تارة اخرى ,, كلما داهمتني محبرة بأنينها المسكوب على هامش سطر شارد ...
تنزلق من على صدر الصمت بضع قطرات من أنداء الدمع الهاجع 
على أوردة هذا النهار ..
كم أشتقت إليك والصدى المتجهم على وجه الصفحة الفارغة
من الأحرف لا يزال متجهما حين تفارق الأسطر ,, عشقها إليك ..
كم أشتقت إليك والغيم العابر فوق مدينتي الصغيرة , 
لا يزال يعبر الوله الكامن في قلبي ..
وانت هناك !! تاخذني أطيافك برفق الذاكرة , نحوك وكأنني أعود إليّ ,,
كالريح الثائرة فتمر الريح أرض ٍ لا تكاد تلتحف حبيبات رمل ثائر 
في مدينتك الصاخبة ..
أحبك .. متواريا عن عيناي ,, 
كتواري الشوق الملتهب في أضلعي ..
ذات لهفة ,, قلت لي : فلنكن في مرحلة الحب ,, 
فكم أخشى مرحلة العشق حينها ,, شعرت بأني أتدثر بليل مكتنز بالعشق ,,
وأخطو إلى النهار بهذيان العشق ذاته..
فالحب ممتزج دوما ,, بكل مسمياته 
قلت لي : " أحبك " ,, وكأنك لم تصل إلى مسمياته بعد !!
وكأنها مرحلة تخلق مسافات ضوئية بعيدة حتى تتوغل ملامحنا
في أروقة ورق يسرد التوله والوجد والجوى والومق والدنف والعشق !!
سأتعلم من غيابك ,, كيف ترتمي أنثاك في أوراقهاالمستلقية
في الأدراج إلى أن تقرأ حنينها !
سأتعلم من غيابك ,, كيف تلوذ أنثاك بـ صمتها
فتسترد للشوق حريته ,, فتصغي إليّ وكانك لم تصغي يوما إلى قلبي 
بنفس الطريقة المعتادة ..
سأتعلم من غيابك ,, كيف تنثال أنثاك من غيمتها ومن مزنها المتكاثفة ,,
فتهمس لي : إن الأرتواء بك ظمأ !
سأتعلم حتماً ,, كيف أختصر التباريح المترفة بالأشواق :


رِياحْ الصْبر لا هبّت ,, أقوُل : بخَافقي نامَي
يمرْ ضجِيجها فيني ,, ولا يهْدا على ضلوُعي

قرَيبْ أقربْ من أهدابي ولكن الوَصل ظَامِي
رحلْ قلبِي معَك يمكنْ على مْسرَاه لـ رجُوعي


هـ ج يـ ر ك